إقامة المغفرة عند القدرة، فديننا الحنيف هو دين كامل متكامل جامع لكل الخيرات التي تنفع المسلم. لقد دعانا إلى الأخلاق الحميدة، إذ أن هناك الكثير من تلك الأخلاق الحميدة، التي لها آثار إيجابية واضحة على حياة الأفراد، والتي اتصف بها نبينا الكريم محمد. وصلى الله عليه وسلم. ولعل من تلك الأخلاق العفو عند القدرة، وفي هذا المقال نقدم لكم شرح العفو عند القدرة.

إنشاء عفو عندما يكون ذلك ممكنا

ومن الجدير بالذكر أن الأخلاق الحميدة هي صفة الإنسان السوي، وهي متأصلة في النفس البشرية، وتصدر من خلال الأفعال التي يقوم بها، وبعض هذه الأخلاق حسنة، وبعضها سيئة. ونقدم لكم هنا شرح العفو عند القدرة، وهو:

  • والعفو هو أن يعفو الإنسان عن مخطئه، ويمتنع عن معاقبةه أو لومه. وهو أن يستحق الفرد الحق من غيره، فيعفو ويتجاوز عن ذلك، ولا يبحث في ذلك عن مصلحة.
  • كما أمر الله تعالى بالاستغفار عند الإمكان. والعفو عن الجاهلين والظالمين والإعراض عنهم. وهذه هي الصفة التي كان يتمتع بها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة رضي الله عنهم.

أنظر أيضا:

مقدمة في خلق الاستغفار عند القدرة

وقد نصحنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتلك الأخلاق الطيبة والحسنة، والتي تأتي على أنواع كثيرة، ولعل منها العفو عند القدرة. وذلك لما له من أثر إيجابي على حياة الأفراد، وهنا نقدم لكم مقدمة للاستغفار عندما يكون ممكناً:

  • إن الدين الإسلامي يحثنا على العفو عند القدرة، والتسامح، فإنهما سبب لحصول العبد على الأجر العظيم، سواء في الدنيا أو في الآخرة. كما أن لها دوراً في المساهمة في نهضة المجتمع وتطوره.

أنظر أيضا:

خاتمة خلق الاستغفار عند الإمكان

والعفو صفة نبيلة ومحمودة يجب على المسلم أن يلتزم بها. إنها تلك الصفة الجليلة والعظيمة التي ترفع أخلاق الإنسان وروحه، كما أن الله تعالى عفو يحب العفو. ولذلك أمر عباده بالتمسك بهذه الصفة، فإنك بالعفو تقمع غضبك، وتكسب محبة الناس، ورضا الله عز وجل.

العفو والتسامح في القرآن الكريم

هناك آيات قرآنية كثيرة وردت في القرآن الكريم، تحدث فيها الله تعالى عن صفة المغفرة، بل وشجع على امتلاك هذه الصفة. ونتعرف هنا على العفو والتسامح في القرآن الكريم، وهذه الآيات هي:

  • قال الله تعالى في سورة البقرة: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً لأنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق}. فاعفوا واعفوا حتى يأتي الله بأمره. والحقيقة أن الله على كل شيء قدير.
  • وكذلك قال الله تعالى في سورة الشورى: {وجزاء سيئة سيئة مثلها. فمن عفا وأصلح فأجره على الله. إنه لا يحب الظالمين. * ومن غلب . وبعد ظلمه هؤلاء هم الذين لا سبيل لهم. * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض ظلماً. هذه لهم. عذاب أليم *ولمن صبر وغفر. فإن هذا من حسم الأمور.
  • قال الله تعالى في سورة المائدة: ” وبما نقضوا ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية “. “حرفوا الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به”. وستظل تكتشف الخونة بينهم، إلا القليل منهم. فاعف عنهم واعفو. إن الله يحب المحسنين.

كلمة عن العفو والتسامح

وفي الكلمات التي تحتويها العديد من العبارات الرائعة التي تتحدث عن صفة العفو والتسامح، خاصة أنها تعتبر من الصفات الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم. ونقدم لكم هنا كلمة عن العفو والتسامح وهي:

  • وفي العفو لذة لا نجدها في الانتقام.
  • الاستغفار شيء مضحك، فهو يثلج الصدر ويخفف الألم.
  • سامح صديقك إذا أخطأت. لا أحد في مأمن من الأخطاء. التسامح هو مفتاح العمل والحرية.
  • من يعفو عن الأشرار دائمًا يؤذي الخير أحيانًا.
  • لأن الندم على المغفرة خير من الندم على العقوبة.
  • التسامح يطهر قلوبنا لدرجة لا يستطيع أي شيء أن يفعلها. تخيل قلبا مليئا بالكراهية، كيف سيكون؟ تخيل بؤس قلبك دون التسامح.
  • التسامح هو اقتصاد القلب. فالتسامح يوفر تكاليف الغضب وتكاليف الكراهية وخسارة الأرواح.
  • الغفران هو التعبير الذي تسكبه زهرة البنفسج على القدم التي سحقتها.
  • وتسامح وسامح من أساء إليك ودافع عنك ولكن بالتي هي أحسن.

أهمية العفو والتسامح

وقد حثنا الدين الإسلامي كثيراً على التحلي بهذه الأخلاق والقيم الحميدة، ولعل من بينها العفو والتسامح، لما لها من آثار إيجابية وأهميتها الكبيرة في حياة الأفراد. وهنا نتعرف على أهمية العفو والتسامح وهي:

  • وله دور في تخليص الإنسان من العداوة والبغضاء، وغرس المحبة في النفوس. حيث قال تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
  • إن العفو والتسامح يلعبان دوراً في إحداث التقدم والنهضة للمجتمع. علاوة على ذلك، فهو يساعد في القضاء على العديد من المشاكل بين الأفراد.
  • وله دور في جعل الإنسان شخصية إيجابية. مشغول بمستقبله وبالطموحات التي يسعى لتحقيقها.
  • كما أنه يساعد الإنسان على الفوز بمغفرة الله تعالى ومحبته والجنة. حيث قال الله تعالى: (وليعفوا ويعفوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم).

أنظر أيضا:

آية عن العفو عند الإمكان

وهناك العديد من الشعراء الذين كتبوا هذه القصائد التي تحدثوا فيها عن صفة العفو، خاصة أنها من الصفات المحمودة التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم، وهنا نقدم لكم آية عن العفو عند القدرة وهي:

  • أبو العلاء المعري: إذا تعثر القوم فاغفر لهم، فإن كل فريق تعثرت أقدامه.
  • الإمام الشافعي: قالوا: اسكتوا وأنتم تُخاصمون! فقلت لهم إن الرد على باب الشر هو المفتاح، فالتسامح مع الجاهل أو الأحمق من حسن الخلق! ومن أجل الحفاظ على الشرف، تخاف الأسود وهي صامتة، والكلب يحث ويرمي وهو ينبح.
  • صفي الدين الحلي: أطلب من الأخ خلقاً عظيماً، والناس خلقوا من ماء غير شريف، فاغفر إذا تعكر الطين، فإن الإنسان مخلوق من ماء وطين الفتح.
  • البسطي: عفوا، وأمر بالعروف كما أمرت، وأعرض عن الجاهلين، ورفق بالقول للناس كافة، فإن الرفق مستحب لذوي الهيبة.
  • أسامة بن منفذ: إذا آذيت أندادهم يتحمل قلبي الإهانة وينسحب ويذهب إليهم بوجه هانئ، وكأني لم أسمع ولم أر الشاعر القرضاوي: إن استطعت فإما أن تكون مسيحًا من يسامح غيره، أو فارس حرب عنتر. وما اللؤم إلا إذا كنت حاقدًا غير كريم فتسامح، أو شجاعًا فتنتقم؟

ويقوم على العفو عند القدرة، وهو ما قدمناه لكم في هذا المقال. بالإضافة إلى ذلك، تعرفنا على أهمية هذا الخلق الطيب في حياة الأفراد، وهو ما حثنا عليه الدين الإسلامي.

مواضيع البناء التي قد تهمك

وهناك العديد من الأهداف والغايات التي وجدتها لجعلها موضوعات للتعبير. وقد ألقت هذه الأهداف ضوءاً كبيراً على العقل والفكر وساهمت في إثرائه وزيادة تحصيله للمعلومات. ولهذا قصدنا توضيح أبرز وأفضل موضوعات الخلق بالإضافة إلى موضوعات التعبير: