قصص وعبر إسلامية: قصة موسى والعبد الصالح – أكثر من قصص وعبر إسلامية رائعة نرويها لكم على موقعنا ونتمنى أن تنال إعجابكم. وفي النهاية نعرض لكم مجموعة من القصص الرائعة جداً فيها دروس عظيمة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة من يقرؤها وربما ستغيرهم إلى الأبد. أتمنى أن لا تفوتكم قصص حياتهم، ووقتهم الجميل والمفيد.

القصص والتعاليم الإسلامية: قصة موسى والعبد الصالح

أخبر موسى -عليه السلام- ولده يوشع بن نون أنه سيسافر إلى مجمع البحرين للقاء الرجل الصالح المسمى الخضر، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: (وكما قال له موسى: فالتفت إليه: لا أفارق حتى أصل إلى مجلس البحرينيين (لقد طال عمري على هذا).

وكان سبب الرحلة أن موسى -عليه السلام- وقف ذات يوم وكان يعظ بني إسرائيل، فسألوه عن أعلم أهل الأرض، فقال موسى ذلك، فوبخ الله تعالى ولأنه لم يكرم خالقه وأخبره أن في مجلس البحرين من هو أعلم منه، سأل موسى كيف يصل إليه. فأمر الله عز وجل أن يخرج ويأخذ الحوت.

وفي المكان الذي ضاع فيه الحوت، ينطلق الصديق موسى عليه السلام مع ولده يوشع والحوت. وعندما وصلوا إلى الصخرة ناموا وخرج الحوت، ثم استيقظ موسى عليه السلام وواصل رحلته في البحر دون أن يبالي. وبعد أن أصبح متعبا وجائعا، أخبر فتاته أنه يريد أن يأكل.

ثم تذكر الغلام الحوت وأخبره أنه نسي الحوت الذي على الصخرة وأنه من الشيطان، وهكذا عاد موسى -عليه السلام- إلى المكان الذي فقد فيه الحوت، فوجد العبد الصالح .

ولما رجع موسى عليه السلام وجد رجلا حوله عشب أخضر. فسلم عليه وعرفه بنفسه، وأخبره أنه موسى من بني إسرائيل، وأن الله تعالى أعطاه علماً لا ينبغي أن يعلم وهو التوراة، وأن الله قد آتاه الخضر علماً، أن موسى عليه السلام يجب أن يعلم. لم تدرس. ثم نظر إلى البحر فرأى طيراً يأخذ بمنقاره شيئاً من الماء. فقال الخضر: ما علمي ولا علمك في علم الله إلا ما أخذه ذلك الطير من البحر، فهرع إليه موسى. – عليه السلام – بسؤاله العلم، فأخبره الخضر أنه لن يستطيع الصبر، وقال ذلك لأنه علم أن موسى – عليه السلام – لن يسكت عندما يستنكر خالف الشريعة لأنه معصوم من الخطأ، ولكن موسى أقسم ألا يطيعه ولا يطلب منه شيئا. ففعل حتى بين له ذلك، فوافقه الخضر.

قد تكون مهتمًا بـ: قصص و دروس

استمرار القصة

بدأت الرحلة، وعندما هموا باجتياز البحر، أحدث فيه الخضر ثقبًا ووضع فيه وتدًا. فغضب وقال للخضر إنه أول من يموت ويريد أن يهلك من كانوا على السفينة. فذكّره يشوع ابنه بالعهد الذي قطعه، فتذكر قائلاً: “ألم أقل لك أنك لا تفعل ذلك؟ فاعتذر منه وقال: لا تلومني فيما قلت، فلما وصلوا إلى الشاطئ وجدوا مجموعة من الصبية يلعبون، فأخذ الخضر أحدهم وقتله. فغضب موسى. -عليه السلام- فقال له: «لقد قتلت نفسا بريئا بغير ذنب»، فذكره الخضر بالعهد، وقال له: ألم أقل لك أنك تفعل ذلك؟ فلا تصبر على ما أفعل؟»

فاعتذر منه موسى -عليه السلام- وطلب منه فرصة أخيرة وقال له: إن سألتك عن شيء آخر بعد هذا فلا تصحبني. ثم واصلوا رحلتهم حتى وصلوا إلى قرية. وقد عانى أهلها من الجوع والتعب، فلم يعطوهم شيئًا. فرأوا أن جدار أحد البيوت يوشك أن يهدم، فتعجب موسى (عليه السلام) من ذلك وقال له: لو أخذت أجورهم على عملك لكان خيرا. لك” فقال له الخضر: “سوف نتفرق، وسأنبئك بتأويل الأعمال” فلم تطيق الانتظار.

وبما أن السفينة كانت ملكًا لفقراء يعملون في البحر، وكان هناك ملك ظالم يأخذ أفضل السفن ويترك السفن التي فيها عيب أو عيب، فقد أعطاها لهم عندما رأى الثقب الذي تركته. وأما قتل الصبي فإنه كافر، وسيتعب والداه من كفره وعناده وكبريائه، وضرر والديه بموته أقل ضررا مما يحدث بهما لو كان حيا و وقد أبدلهم الله بابن مؤمن يفرح قلوبهم. وأما السور الذي في القرية فإن فتحه كنز. بالنسبة لولدين يتيمين كان والدهما مؤمنًا، أراد الله أن يبقى الكنز تحت السور القديم ولا ينهار حتى يبلغا سن الرشد.

“فوجدوا عبداً من عبادنا الذي رحمنا أنفسنا وعلمناه علماً من أنفسنا. (65) قال له موسى: أتريد؟ أتبعك على أن تعلمني الرأي الصحيح بما علمتني. (66) قال إنك لن تستطيع معي صبرا. (68) قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أخالف أمرك (69) قال فإن اتبعتني فلا تسألني حتى أقول لك عن ذلك. فانطلقوا حتى خرقت السفينة حين ركبوها. قال أهلكته لتغرق قومه (71) قال ألم أقل لك إنك لن تصبر علي (72) قال فلا تلومني على هذا ما نسيته ولا تحملني في أمري عسرا (73) فانطلقوا حتى لقوا غلاما فقتلوه قتلتم نفسا زكية بنفس أخرى. (74) قال هل قلت لك إنك لن تستطيع معي (75) قال فإن سألتك بعد ذلك عن شيء فلا تصحبني. لقد اعتذرت مني (76) فانطلقوا حينئذ. جاؤوا إلى أهل مدينة، وقد رضي عنهم أهلها، فأبوا أن يستقبلوهم، فوجدوا فيها جدارا يريد أن يهدم، فبناه. قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا (77) قال هذا الفراق بيني وبينك. سأنبئك بتأويل ما لم تعلمه (78) كانت السفينة مخصصة لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أهلكها فكانت ومن خلفهم ملك له كل وصية الاستيلاء على السفينة بالقوة. (79) وأما الغلام فكان أبواه متدينين فخشينا أن يرهقهما. لقد ظلمنا وكفرنا (80) فأردنا أن يبدلهم ربهم خيرا منه زكاة وأقرب إلى الرحمة (81) وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وفي وسطها كان لهم كنزًا منهم، وكان آباؤهم صالحين ومضطرين عند ربك، لئلا يصلوا إلى الأشد منهم، ويخرجون كنزهم فضلا من ربك. وما فعلته كان عصيانًا لأوامري. مَا لَمْ تُضْرِقْ عَلَيْهَا فَصَبَّرَتْ (82) “سورة الكهف.