من قالها ليطمئن قلبي، فقد ورد هذا القول في كتاب الله العظيم الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هدى للأمة جمعاء، وهو الكتاب الذي جاء هدىً للناس، وتصحيحاً لأمورهم، وإرشاداً لهم، وتنظيماً لحياتهم. وبالحديث عن القرآن الكريم فلا بد من القول أن القرآن الكريم هو من أهم عوامل وحدة المسلمين، حيث أن المسلمين يتشبثون بحبل الله ويتوحدون من أجل اتباع الطريق الصحيح الذي سيجعلهم ينالوا رضا الله. تأثيرها، ولهذا نفهم من قالها حتى يطمئن قلبي.

من يقول نعم ولكن ليطمئن قلبي

يحتوي القرآن الكريم على العديد من العبارات التي تحمل عدداً من الدلالات والعبر والحكم. وما هذه العبارات إلا إشارة إلى حكمة عظيمة تتدفق في محتوياتها. يحتوي القرآن الكريم على العديد من القصص المهمة، وجاءت هذه القصص لتعزية قلوب المسلمين الذين صبروا على الأذى الذي حل بهم نتيجة ذلك. بسبب تمسكهم بالدين الإسلامي، وفي هذا السياق نفهم من قال نعم، ولكن ليطمئن قلبي:

  • وقد وردت عبارة “ليطمئن قلبي” في القرآن الكريم، وتحديداً في سورة البقرة.
  • حيث قال الله تعالى: “وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى”. قال: “أفلا تؤمنون؟” قال: نعم، ولكن ليطمئن قلبي. قال: فخذ أربعة من الطير ففرشهن عليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم اتركهن يأتينك سعيا. واعلم أن الله عزيز حكيم.
  • وهكذا يتوعد قائل هذه العبارة: سيدنا إبراهيم عليه السلام.

أنظر أيضا:

تفسير ليطمئن قلبي

يحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات القرآنية المليئة بالحكمة، وذلك لأن القرآن هو الدليل والدعامة الأساسية التي تقوم عليها الدولة الإسلامية، ومحتويات القرآن الكريم صحيحة تمامًا لا غنى عنه. كما يعتبر القرآن الكريم تعليماً للمسلمين، وذلك لأن المعاني التي يتضمنها تحث الناس على فعل الخير واجتناب الشر. ويساهم في توجيه طاقاتهم وقواهم نحو العمل الصالح، ومن هذا المنطلق نعرف ما هو التفسير الذي يطمئن قلبي:

  • تعتبر عبارة “ليطمئن قلبي” من العبارات التي ظهرت في حوار النبي إبراهيم عليه السلام مع ربه.
  • وجاءت هذه العبارة أيضًا في حوار يدل على قدرة الله تعالى على إحياء الموتى.
  • وكان سبب سؤال النبي إبراهيم عليه السلام هو الحصول على بيان واضح لقدرة الله على إحياء الموتى بعد قبض أرواحهم.
  • وكذلك أجاب الله تعالى إبراهيم وقال له: “أو لم تؤمن؟”
  • ثم رد النبي إبراهيم على الله عز وجل وقال له: نعم ولكن ليطمئن قلبي.
  • إضافة إلى أن هذا الجواب جاء من باب الأدب والأدب في طرح السؤال مع الله عز وجل.
  • وأيضاً كوسيلة لإزالة الشك باليقين، كما زاد النبي إبراهيم يقيناً عندما أصيب بعينيه.

بعض كلام النبي ابراهيم عليه السلام

إن فوائد الحوار القرآني عديدة، ولهذه الفوائد دور كبير في تهذيب نفوس المسلمين، وتثقيف نفوسهم، وتوضيح المنهج الذي يجب أن يتجهوا إليه، فالحوار القرآني يعلمنا الكثير من أساسيات الحوار البناء والدعوة إليه، ولعل أحدها ومن أعظم الحوارات التي وردت في القرآن ما دار بين النبي إبراهيم. وأبيه مما يدل على آداب الحوار، ولهذا نعتمد بعض قول النبي إبراهيم عليه السلام:

  • قال الله تعالى: ” إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا؟ يا أبت قد جاءني العلم ما جاءك فاتبعني أهديك صراطاً مستقيماً. يا أبت لا تعبد الشيطان . إن الشيطان كان للرحمن عصيا. يا والدي إني أخاف. أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا».
  • ومن خلال هذا الحوار كان النبي إبراهيم عليه السلام يحاول إقناع أبيه بالحجة والبرهان.
  • وكذلك استخدم النبي إبراهيم الحدة والشدة في هذا الحوار.
  • بالإضافة إلى تجنب اللوم المباشر والاستخفاف.

أنظر أيضا:

من قالها ليطمئن قلبي، لأنها من العبارات التي وردت في القرآن الكريم، وهذه العبارة فيها حكمة كثيرة، كما وردت في سورة البقرة.