ويقال إن ما مكنني ربي من خير، فهو من العبارات القرآنية التي وردت في القرآن الكريم، وهذه العبارة في حد ذاتها تحمل دلالات كثيرة، إذ يتضمن القرآن الكريم كل ما يساهم في تربية المسلمين، وتنظيم حياتهم، وتزويدهم بالأساسيات التي تقوم عليها الحياة الكريمة والتي تعمل بها. إرشادهم إلى الخير وتخليصهم من كل أمر قد يضرهم. وكذلك جاء القرآن الكريم يبين للمسلمين الاتجاه الذي يجب أن يتجهوا إليه. ولهذا نفهم من قوله: ما يقدرني عليه ربي فهو خير.
وقيل ما مكنني منه ربي فهو خير
لقد ساهم القرآن الكريم مساهمة فعالة في تغيير حياة المسلمين، حيث كان القرآن الكريم مرشدهم في حياتهم ويرشدهم إلى الخير ويبعد عنهم كل ما يمكن أن يضرهم. كما أن للقرآن الكريم فضلًا عظيمًا يعود على المسلمين بالكثير من الخير والفضائل، فهو منهج ينير حياتهم للمسلمين وفي هذا. والسياق واضح ممن قال: (ما مكنني ربي من خير):
- وقد ذكرت هذه الآية الكريمة في سورة الكهف.
- حيث قال الله تعالى: “قال ما مكنني ربي فهو خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم سداً”.
- وقد ذكر ذو القرنين أيضاً في القرآن الكريم. قال الله تعالى: “ويسألونك عن ذي القرنين” قل سأتلوا عليكم الذكر منه».
- فالذي قال: «ما مكنني ربي فهو خير» هو: ذو القرنين.
أنظر أيضا:
وتفسير الآية ” ما مكنني منه ربي ” أفضل
وفي تفسير القرآن الكريم بيان واضح لكثير من محتوياته، ومعرفة كاملة للمعاني المقصودة من آياته. ولا يمكن للمسلم أن يفهم القرآن فهماً كاملاً دون تفسيره، والاطلاع على جميع المواضيع التي يتناولها، والتركيز على المعاني المقصودة من آياته. ومن أجل هذا نعتمد تفسير الآية التي مكنني فيها ربي. الخير:
- وتفسير هذه الآية أن ذو القرنين لقي قوماً يطلبون منه أن يبني سداً بينهم وبين قوم يأجوج ومأجوج.
- ثم أخبرهم ذو القرنين أنه سيعينهم بما أعطاه الله من قوة.
- كما طلب منهم أن يستجمعوا قواهم لبناء سد بينهم وبين قوم يأجوج ومأجوج.
- كما أن ذو القرنين لم يقبل أن يأخذ منهم أجرا على ما فعل.
من هو ذو القرنين؟
وذو القرنين هو الذي قال: “ما مكّنني ربي فهو خير”، ويقال: هو رجل أعطاه الله أشياء كثيرة جداً، ولم يعط الله غيره ما رزقه. أعطاه. كما أعد الله له أسبابًا كثيرة، واستطاع ذو القرنين أن يطوف مشارق الأرض ومغاربها، كما اتصف بصفات كثيرة. والملامح التي جعلت شخصيته مميزة للغاية، وفي هذا السياق نتعرف على من هو ذو القرنين:
- وذو القرنين ملك صالح كان في عهد النبي إبراهيم عليه السلام.
- كما اختلف العلماء في تحديد هويته، إذ قال كثيرون إنه نبي، بينما قال كثيرون إنه من الملائكة.
- والراجح أن ذو القرنين من الملوك.
- كما يعتبر رجلاً صالحاً ومؤمناً بالله عز وجل.
- كما بلغ ذو القرنين مشارق الأرض ومغاربها، وملك على كثير من أقطارها.
- فبالإضافة إلى أنه ظلم شعبها وأعدل بين الناس، كان أيضًا ملكًا عادلاً جدًا.
سبب تسمية ذو القرنين بهذا الاسم
ويعتبر ذو القرنين من الملوك الصالحين العادلين الذين كانوا في عهد النبي إبراهيم عليه السلام. كما حكم العديد من مناطق الأرض وحرص على أن يكون قائد الجيوش. وكان يذهب إلى الخضر ليستشيره في أمور كثيرة. وأسلم ذو القرنين على يد النبي إبراهيم عليه السلام. كما طاف مع النبي إبراهيم وإسماعيل حول الكعبة، ولهذا نعرف سبب تسمية ذو القرنين بهذا الاسم:
- وسبب تسمية ذي القرنين بهذا الاسم لأنه وصل إلى قرن الشمس عند طلوعها وقرنه عند غروبها.
- وقيل أيضاً أن سبب تسميته بهذا الاسم هو أن له ضفيرتين من الشعر.
- بالإضافة إلى ذلك، استطاع أن يمتلك أماكن كثيرة في مشارق الأرض ومغاربها.
أنظر أيضا:
وقوله: “”ما مكنني ربي فهو خير”” لأنه ورد في الآية الخامسة والتسعين من سورة الكهف، وهذا القول قاله ذو القرنين الذي يعتبر من الملوك الصالحين” .