هل يجوز صيام آخر يوم من شعبان استيفاءً؟ عبادة الصيام من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، ومضمون هذه العبادة هو الإمساك عن الأكل والشرب والشهوات، تقرباً إلى وجه الله عز وجل. ومن الجدير بالذكر أن الله تعالى قد حصر عبادة الصيام في شهر رمضان، والصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام. ومن هنا ذهبت بعض النساء يبحثن عن إجابة لسؤال: هل يجوز صيام آخر يوم من شعبان لقضاءه؟ وبدورنا سنعرض الجواب على ذلك بالتفصيل.
هل يجوز صيام آخر يوم من شعبان كفترة ضائعة؟
تحتوي كتب الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي على العديد من الأحكام والمسائل الفقهية المتعلقة بأداء المسلمين لمختلف العبادات سواء الصيام أو الصلاة أو الزكاة، والأحكام المتعلقة بكل منها. وأما حكم صيام آخر يوم من شعبان بنية القضاء، سواء للنساء ذوات العذر الشرعي، أو الرجال، فقد جاء التفسير والحكم على النحو التالي:
- وحكم صيام آخر يوم من شعبان هو الوفاء المباح شرعا.
- وذهب جمهور الفقهاء أيضاً إلى أنه لا ضرر ولا ضرار في ذلك، سواء على من عليه القضاء أو على النذر.
- وكذلك من اعتاد صيام الاثنين والخميس.
- وبالإضافة إلى ذلك، قال الفقهاء إنه لا يصح صيام يوم الشك في رمضان بلا خلاف.
- وأما صيام اليوم الأخير من الوفاء أو الكفارة أو النذر، فهذا جائز، وقد شرع لضيق الوقت في نفس الوقت. ويجب صيام يوم الوفاء.
- وعلى العموم يمكن القول أن صيام النصف الثاني من شهر شعبان جائز لمن عليه القضاء، ولا يتضمن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. إذا كان النصف من شعبان.
أنظر أيضا:
حكم صيام آخر يوم من شعبان إسلام ويب
شهر شعبان هو الشهر الذي يسبق شهر رمضان مباشرة في العام الهجري، وفيه أيضًا ليلة النصف من شعبان المباركة، والتي يحرص فيها غالبية المسلمين على صيام هذا اليوم، ومضاعفة العمل. لأنه لا يقل أهمية وأفضل عن أيام شهر رمضان، وأبرز عبادات النصف من شعبان الصيام. والدعاء. أما الرد على الباحثين عن حكم صيام آخر يوم من شعبان فقال أهل الفقه ما يلي:
- وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا انقضى النصف من شعبان فلا تصوموا حتى يدخل رمضان».
- بل لقد اختلف العلماء في الأحكام المترتبة على هذا الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- وقال أتباع المذهبين الحنبلي والشافعي: ولا يجوز الصيام بعد النصف من شعبان إلا لمن كانت له عادة الصيام.
- وذهبوا أيضًا إلى أن من اعتاد صيام يوم بعد يوم، أو صيام الاثنين والخميس، صيام الأيام الفائتة، والنذر.
- فهذه الفئات هي الفئات المستثناة، أو الذين يشرع لهم الصيام بعد النصف من شهر شعبان.
- وكذلك رد جمهور العلماء الذين لم يقبلوا بنص هذا الحديث بأحاديث أخرى تبيح صيام شهر شعبان كله لعادة النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل على ذلك هو:
- حديث أبي هريرة (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقدموا رمضان بصيام يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم فليصمه)).
- وحديث عائشة قالت: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل صيام شهر غير رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان) .
- حديث أم سلمة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلا، بل كان يصومه كله).
- وعن أم سلمة قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان».
أنظر أيضا:
هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان لمن عليه القضاء؟
وفي الواقع، تباينت الآراء في صيام آخر يوم من شهر شعبان، فمنهم من يؤيده من جمهور العلماء ويؤيد ذلك بالأدلة، ومن ناحية أخرى، يخالف صيام الأيام التالية للنصف من شهر شعبان، إلا لمن قضى ذلك، أو كفَّر عنه، أو نذر، أو جرت العادة به أثناء الصيام.
- وما ورد وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن (إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا)، ومن ناحية أخرى فإن هذا الحديث يتضمن بعض الأصناف المستثناة من هؤلاء. الذين يأخذون نصه، وهم:
- الأفراد الذين لديهم عادة الصيام، كالذين اعتادوا صيام الاثنين والخميس.
- بالإضافة إلى من بدأ الصيام قبل النصف من شعبان، فإنهم يربطون ما بعد النصف من شعبان بما قبله.
- ومن الأصناف المستثناة من الحديث السابق أيضاً من عليهم القضاء، فيجوز لهم الصيام بعد نصف النهار.
- والخلاصة أنه لا حرج في قضاء رمضان في النصف الثاني من شهر شعبان.
- كما أنه لا يدخل في نهي النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق.
حكم تأخير الصيام
خلال فترة الصيام، قد يتعرض الكثير من المسلمين لبعض الأسباب أو الأمور الطارئة مثل المرض أو السفر خلال شهر رمضان، مما يتطلب منهم الإفطار قسرا. في الشريعة الإسلامية، أجاز الله تعالى مجموعة من الرخص التي يجيز للصائم أن يفطر، ولكن في المقابل يجب عليه أن يفطر. وأما حكم تأخير الصيام إلى ما قبل رمضان أو إلى أشهر بعد رمضان فقد جاء في رأي الفقهاء ما يلي:
- في البداية، مفهوم قضاء الصلاة هو العبادة بعد وقتها المحدد شرعا.
- وقد اتفق جمهور الفقهاء على وجوب القضاء بترك الصوم الواجب لمن استطاع إليه سبيلا.
- أي: من فاته يوماً أو يومين من رمضان، وتمكن من إعادته، فعليه قضاؤه.
- وأما حكم تأخير قضاء رمضان بدون عذر شرعي إلى رمضان التالي، فقد اختلف الفقهاء على النحو التالي:
- المذهب الأول: هم الذين قالوا: قضاء شهر رمضان مخفف، أي بلا قيد، (الحنابلة، الشافعي).
-
- ودليلهم على ذلك قوله تعالى ( فعدة من الأيام الأخرى ) .
- وقالوا أيضاً: إن قضاء شهر رمضان يجب عليه الصيام، ولا يجب فدية إذا أخره.
- ويترتب على هذا المذهب أنه لا كفارة لتأخير القضاء، ولو جاء رمضان آخر.
-
- المذهب الثاني: من يعتقد أن قضاء شهر رمضان يمتد إلى رمضان التالي، فإذا جاء رمضان وقد قضى من رمضان السابق وجب عليه الصيام والكفارة.
أنظر أيضا:
هل يجوز التصدق بدل القضاء؟
من الأسئلة المتكررة في الأبحاث من قبل الكثير من الأفراد، مدى جواز التصدق بدل الصيام إذا أفطرت المرأة أو الرجل في أيام شهر رمضان. ومن ناحية أخرى، فقد ورد في هذا الحكم آراء مختلفة، منها:
- ويقول الدكتور محمود شلبي: يجب القضاء على كل مسلم أفطر بدون كفارة.
- وذكر أيضاً في إعطاء الزكاة بدلاً من الصيام. وقال، في حالة المرض المزمن، يجوز للإنسان دفع الكفارة.
- والكفارة هي إطعام مسكين عن كل يوم.
هل يجوز صيام آخر يوم من شعبان كصيام بعد الاطلاع على الآراء المختلفة في ذلك، والتي ذهب إليها جمهور الفقهاء وعلماء الشريعة الإسلامية المتخصصين في مجال الفقه والعبادات والتقديم؟ أحكام وقضايا شرعية؟